ونقول :
إن هذا الحديث لا يصح ، وذلك للأمور التالية :
ضعف سند الحديث :
بالنسبة لسند هذا الحديث نكتفي هنا بما ذكره الصالحي الشامي ، فقد قال : الحديث في سنده يزيد بن يزيد الموصلي التيمي [مولى لهم]. قال ابن الجوزي والذهبي : إنه حديث باطل ، واتهما به يزيد. قال الذهبي : أما استحى الحاكم من الله تعالى أن يصحح مثل هذا الحديث؟!
وقال في تلخيص المستدرك : هذا موضوع ، قبح الله من وضعه ، وما كنت أحسب أن الجهل يبلغ بالحاكم أن يصحح مثل هذا ، وهو مما افتراه يزيد الموصلي.
قلت : كما أن البيهقي ذكره في الدلائل وقال : هذا الذي روي في هذا الحديث في قدرة الله جائز ، وما خص الله به رسوله من المعجزات يثبته ، إلا أن إسناد هذا الحديث ضعيف بما ذكرته ونبهت على حاله.
ورواه ابن شاهين ، وابن عساكر بسند فيه مجهول عن واثلة بن الأسقع أطول مما هنا ، وفيه ألفاظ منكرة. وعلى كل حال لم يصح في هذا الباب شيء.
قال الشيخ في النكت البديعات : أخرجه الحاكم ، والبيهقي في الدلائل وقال : إنه ضعيف (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٥.