ونقول :
١ ـ بنو حدّان بطن من أزد شنوءة يسكنون عمان.
وهناك بنو حدّان أيضا بطن من همدان من القحطانية ، وقد وفد هؤلاء أيضا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سنة تسع مرجعه من تبوك ، وعليهم مقطعات الحبرات ، والعمائم المدنية ، على الرواحل المهرية ، والأرحبية ومالك بن نمط يرتجز ويقول :
همدان خير سوقة وإقبال |
|
ليس لها في العالمين أمثال |
٢ ـ ما ذكره النص المتقدم من أن الوفد أسلموا ، وبايعوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على قومهم يحتمل أحد أمور ، هي :
ألف : أن تكون قبيلتهم هي قد قررت الدخول في الإسلام ، فأرسلتهم إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» لإنجاز هذا الأمر بالصورة التي رأوا أنها مفيدة وسديدة ..
ب : أن يكون لأعضاء هذا الوفد من النفوذ والتأثير على من وراءهم ، بحيث يطمئنون إلى أنهم يطيعونهم فيما يطلبونه منهم.
ج : أن يكونوا قد أخطأوا التقدير ، وتخيلوا أنهم قادرون على أمر .. ثم جاءت الأحداث لتوافق ما تخيلوه ، لأسباب لعلها لم تخطر لهم على بال.
وفود بني قشير :
روى ابن سعد عن علي بن محمد القرشي ، ورجل من بني عقيل ، قالا : وفد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نفر من بني قشير فيهم ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة بن قشير ، فأسلم ، فأقطعه رسول الله «صلى الله