رؤوس الناس ، فهممت أن أقول : وأبوك يا رسول الله؟ ثم إذا الأخرى أجمل ، فقلت : يا رسول الله ، وأهلك؟
قال : «وأهلي لعمرو الله ، حيث ما أتيت على قبر عامري أو قرشي أو دوسي قل أرسلني إليك محمد ، فأبشر بما يسوؤك تجر على وجهك وبطنك في النار».
قال : قلت : يا رسول الله ، وما فعل بهم ذلك؟ وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا أياه ، وكانوا يحسبون أنهم مصلحون.
قال «صلىاللهعليهوآله» : «ذلك بأن الله تعالى بعث في آخر كل سبع أمم نبيا ، فمن عصى نبيه كان من الضالين ومن أطاع نبيه كان من المهتدين».
مديح وتصحيح :
قال الصالحي الشامي :
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند ، والطبراني.
وقال الحافظ أبو الحسن الهيثمي : أسنادها متصلة ورجالها ثقات. وإسناد الطبراني مرسل ، عن عاصم بن لقيط.
وقال في زاد المعاد : «هذا حديث كبير جليل ، تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه خرج من مشكاة النبوة ، رواه أئمة السنة في كتبهم ، وتلقوه بالقبول ، وقابلوه بالتسليم والإنقياد ، ولم يطعن أحد منهم فيه ولا في أحد من رواته».
وسرد «ابن القيم» من رواه من الأئمة ، منهم البيهقي في كتاب البعث (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٠٤ و ٤٠٦ والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ٢٣٠ ـ ٢٣٣ عن أحمد ، وابن معين ، وخلق ، والنسائي ، وابن صاعد ،