ونقول :
قد تكلمنا في أكثر من مرة عن موضوع تغيير الأسماء ، وأشرنا إلى تأثيراتها على الروح والنفس ، فلا حاجة إلى الإعادة ، غير أننا نشير هنا إلى الأمور التالية :
الأشعر والأجرد من جبال الجنة :
إذا صح أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد قال عن جبلي جهينة الأشعر والأجرد : «إنهما من جبال الجنة» ، فالمفروض أن يصبحا مزارا للناس للتبرك بهما ، أو رؤيتهما ، والتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء عليهما ، تماما كما كانوا يقصدون ما بين قبره «صلىاللهعليهوآله» ومنبره لأجل ذلك ، لأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة» (١). مع أن هذين الجبلين لا يعرفان ،
__________________
(١) معاني الأخبار ص ٢٦٧ ومن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٥٦٨ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١٤ ص ٣٤٥ و ٣٦٩ و (ط دار الإسلامية) ج ١٠ ص ٢٧٠ و ٢٨٨ و ٢٨٩ والمزار لابن المشهدي ص ٧٦ والبحار ج ٩٧ ص ١٩٢ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٢ ص ٢٤٣ و ٢٥٥ و ٢٦١ وقاموس الرجال للتستري ج ١٢ ص ٣٣٣ وشفاء السقام للسبكي ص ٢٨٨ وتطهير الفؤاد لمحمد بخيت المطيعي ص ٣ و ١٣٢ وفي عمدة القاري ج ٧ ص ٢٦٢ و ٢٦٣ نزعة من نزع الجنة ، وراجع : مسند أحمد ج ٢ ص ٤١٢ و ٥٣٤ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٩ وتأويل مختلف الحديث ص ١١٣ ومسند أبي يعلى ج ١ ص ١٠٩ وج ٣ ص ٣٢٠ و ٤٦٢ التمهيد لابن عبد البر ج ١٧ ص ١٧٩ وكنز العمال ج ١٢ ص ٢٦٠ و ٢٦١ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٦١٩.