«صلىاللهعليهوآله» بما يوجب كفر ذلك المتهم ..
وأما وضوح الحكم الشرعي لهذه الأموال ، فهو حاصل من خلال البيانات النبوية ، والتأكيد على الضوابط والمعايير. فلا خوف على الحكم الشرعي من هذه الجهة.
النبي صلىاللهعليهوآله ينهى خالدا عن قتل أكيدر :
وقد تقدم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد نهى خالدا عن قتل أكيدر ، وأمره أن يبعث به إليه .. ولعل السبب في ذلك ، أمور نذكر منها :
١ ـ إنه أراد أن لا يطلق العنان لخالد ، فيظن أنه له أن يتصرف كما يحلو له .. فإن المطلوب هو إبقاؤه السيطرة ، وأن لا يفقد الشعور بأنه مطالب ومحاسب ، وأن يبقى ملتزما جانب الإنضباط والطاعة ..
٢ ـ إنه أراد أن يستكمل إقامة الحجة على أكيدر ، فإن الأحداث المختلفة قد أظهرت : أن بعض الناس يتخذون مواقف عدائية لبعض الدعوات ، أو الفئات قبل أن يقفوا على كنه الحقيقة ، ويعرفوا التفاصيل ، وذلك لشعورهم بالخوف مما تحمله لهم من أمور مجهولة ، وتغييرات لا يعرفون متى تنتهي ، وعند أي حدّ تقف ..
٣ ـ إنه إذا أسلم ملك دومة الجندل فسوف يسهّل ذلك دخول جل ـ إن لم يكن كل ـ أهل منطقته في الإسلام ، لأنه بالنسبة إليهم هو واسطة العقد ، ورأس الهرم ، فإذا اختار شيئا لنفسه ، فإنهم يرون انه لا يختار إلا الأفضل والأسمى ، والأمثل والأعلى ، فلماذا لا يقتدون به ، ويرضون لأنفسهم ما رضيه لنفسه؟!