فأتت عليه تسعون سنة وما تحرك له سن (١).
تنبيهان :
الأول : أكيدر : هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن.
الثاني : وقالوا : بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبا بكر على المهاجرين إلى دومة الجندل ، وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه. وقال : «انطلقوا ، فإنكم ستجدون أكيدر دومة يقنص الوحش ، فخذوه أخذا ، وابعثوا به إليّ ، ولا تقتلوه ، وحاصروا أهلها» (٢).
قلت : وذكر أبي بكر في هذه السرية غريب جدا لم يتعرض له أحد من أئمة المغازي التي وقفت عليها (٣).
ونقول :
إن لنا ههنا وقفات عديدة هي التالية :
عرض خالد على أكيدر :
تقدم قول خالد لأكيدر : «هل لك أن أجيرك من القتل ، حتى آتي بك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على أن تفتح دومة؟
فقال : نعم.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٢٢ وراجع : دلائل النبوة للأصبهاني ج ٤ ص ١٢٨٥ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٨٤ وأسد الغابة ج ١ ص ١٦٤ والإصابة ج ١ ص ٤٠٢.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٢٣ عن البيهقي ، وابن مندة ، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٤ ص ٩٣ عن البيهقي ، وابن مندة ، ويونس في زيادات المغازي.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٢٣ وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٤ ص ٩٣.