قال البيهقي بعد أن أورد هذين البيتين من طريق ابن إسحاق ، وزاد غيره ، وليس في روايتنا : فقال له النبي «صلىاللهعليهوآله» : «لا يفضض الله فاك» (١).
فأتى عليه تسعون سنة فما تحرك له ضرس.
وروى ابن منده ، وابن السكن ، وأبو نعيم ، كلهم عن الصحابة ، عن بجير بن بجرة قال : كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى أكيدر دومة ، فقال له : «إنك تجده يصيد البقر».
فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأخذناه ، فلما أتينا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أنشدته أبياتا ، فذكر ما سبق.
فقال النبي «صلىاللهعليهوآله» : «لا يفضض الله فاك».
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٢٢ عن : البيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٢٥١ وذكره ابن حجر في المطالب (٤٠٦٥) وابن كثير في البداية والنهاية ج ٥ ص ١٧ و (ط دار احياء التراث ص ٢٢) ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٩٨ والبحار ج ١٨ ص ١٣٧ ودلائل النبوة للأصبهاني ج ٤ ص ١٢٨٤ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٨٤ وتاريخ مدينة دمشق ج ٩ ص ٢٠٢ وأسد الغابة ج ١ ص ١٦٤ والإصابة لابن حجر ج ١ ص ٤٠٢ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج ١٤ ص ٤٨ والسيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده ـ مصر) ج ٤ ص ٩٥٣ و (ط دار المعرفة ـ بيروت) والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٣١ ومعجم ما استعجم للبكري الأندلسي ج ١ ص ٣٠٣.