وأنزل عليه كتابا ، فاستنقذكم به مما كنتم فيه ، وإني أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وقد جئتكم من عنده بما أمركم به وما نهاكم عنه».
قال : «فو الله ما أمسى من ذلك اليوم في حاضره رجل أو امرأة إلا مسلما».
زاد ابن سعد : «وبنوا المساجد ، وأذنوا بالصلوات».
قال ابن عباس : فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة (١).
متى وفد ضمام :
قال أبو الربيع : اختلف في الوقت الذي وفد فيه ضمام هذا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقيل : سنة خمس ، ذكره الواقدي وغيره ، وقيل : سنة تسع ، (قال الزرقاني : في سنة تسع على الصواب ، وبه جزم ابن إسحاق ، وأبو عبيدة وغيرهما ، خلافا لما زعم الواقدي أنه سنة خمس كما أفاده
__________________
(١) راجع ما تقدم كلا أو بعضا في المصادر التالية : سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٥٣ و ٣٥٤ و ٣٥٥ عن البخاري ، ومسلم ، وأحمد ، والترمذي ، وأبي داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأبي القاسم البغوي ، وابن سعد ، وراجع : المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٩٢ ـ ٢٠٢ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٢١٥ ـ ٢١٧ والإصابة ج ٢ ص ٢١٠ و ٢١١ ومسند أحمد ج ١ ص ٢٦٥ وسنن الدارمي ج ١ ص ١٦٧ والمستدرك للنيسابوري ج ٣ ص ٥٥ وعمدة القاري ج ٢ ص ٢٢ والإستيعاب ج ٢ ص ٧٥٣ وتاريخ المدينة للنميري ج ٢ ص ٥٢٣ وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٨٤ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٩٠ والبداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٧٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٩٧ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٥٥.