١ ـ وفادة أبي رزين لقيط بن عامر :
عن لقيط بن عامر قال : خرجت أنا وصاحبي نهيك بن عاصم [بن مالك بن المنتفق] (لانسلاخ رجب) (١) حتى قدمنا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة ، فقام في الناس خطيبا ، فقال : «يا أيها الناس ، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لتسمعوا الآن ، ألا فهل من امرئ قد بعثه قومه فقالوا : اعلم لنا ما يقول رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟ ألا ثمّ رجل لعلّه أن يلهيه حديث نفسه ، أو حديث صاحبه ، أو يلهيه ضال؟! ألا وإني مسؤول هل بلغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا ، ألا اجلسوا».
فجلس الناس ، وقمت أنا وصاحبي ، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قلت : يا رسول الله ، ما عندك من علم الغيب؟
__________________
(١) الإصابة ج ٣ ص ٥٧٩ و ٣٣٠ ، ومسند أحمد ج ٤ ص ١٣ ، والمستدرك للنيسابوري ج ٤ ص ٥٦٠ ، ومجمع الزوائد ج ١٠ ص ٣٣٨ ، وما روي في الحوض والكوثر للقرطبي ص ١٥٣ ، وكتاب السنة لابن أبي عاصم ص ٢٨٦ ، والمعجم الكبير للطبراني ج ١٩ ص ٢١١ ، وجزء بقي بن مخلد لابن بشكوال ص ١٥٣ ، وأسد الغابة ج ٥ ص ٤٤ ، والإصابة ج ٦ ص ٣٧٦.