حبها الذي كان يوم أكلت» (١).
ونقول :
قيمة هذه النصوص :
إننا لا نستطيع أن نؤيد صحة النصوص المتقدمة ، لأسباب كثيرة مثل :
١ ـ إن أسانيدها تحتاج إلى بحث وتدقيق ، لا سيما وأنها لم ترو عن المعصومين «عليهمالسلام» ، كما أن في أسانيدها من لا مجال للإطمئنان إلى صدقه ، أو إلى ضبطه.
٢ ـ إن رواية علقمة عن ابن مسعود صريحة في نفي حضور أحد من الصحابة مع النبي «صلىاللهعليهوآله» ليلة الجن في مكة ، فهي تنفي صحة رواية ابن مسعود الأخرى التي تقول : إنه حضرها مع النبي «صلىاللهعليهوآله» في مكة ، بل هي تنفي صحة رواية حضور الزبير أيضا ، حتى لو صرحت روايته بأن ذلك كان في المدينة ، وتنفي صحة رواية حضور ابن مسعود لوفدهم في المدينة أيضا ، وذلك لسبب بسيط ، وهو أن العناصر التي اشتملت عليها الروايات كلها متشابهة بدرجة كبيرة ، كما يظهر بالمراجعة
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٢ ص ٤٤٥ وج ٦ ص ٤٣٣ عن أبي نعيم ، وفي هامشه عن : نصب الراية ج ١ ص ١٤٥ وعن تفسير ابن كثير ج ٧ ص ٢٨٢ وفي (ط دار المعرفة ـ بيروت) ج ٤ ص ١٨٢ وراجع : صحيح البخاري ج ٤ ص ٢٤١ وفتح الباري ج ٧ ص ١٣٢ ومسند الشاميين للطبراني ج ٤ ص ١١٥ وجامع البيان للطبري ج ٢٦ ص ٤٢ وتفسير الثعلبي ج ٩ ص ٢١ وتفسير البغوي ج ٤ ص ١٧٤ وتفسير القرطبي ج ١٣ ص ١٨٣ وج ١٦ ص ٢١٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٤.