على أن من الطبيعي : أن هذا الرجل لو قتل ، لأقاموا شخصا آخر مقامه ، ولعل ذلك الشخص من أجل أن يثبت مصداقيته ، ويؤكد نفوذه فيهم ، يبادر إلى مغامرة تنتهي إلى إلحاق أذى كبير في المسلمين ، وربما يحتاج الأمر للسيطرة على الأمور إلى إزهاق كثير من الأرواح ، ونشوء الكثير من المشكلات الإجتماعية ، أو الإقتصادية لجماعات من الناس ..
ولربما تنشأ عن هذه الحروب أحقاد وتعقيدات يصعب التخلص منها حتى تمضي عقود من الزمن ..
فذلك كله يعرفنا بعض الأسباب التي دعت النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى نهي خالد عن قتل أكيدر ، بل المطلوب هو أخذه ، وإرساله إليه ..
مناديل سعد بن معاذ في الجنة :
والناس إنما يقيسون ويتخيلون ، ما هو محجوب عنهم في الغيب ، انطلاقا مما يتوفر لهم من مشاهدات ، أو ما عاشوه من حالات .. وقد تقصر حركة خيالهم حتى عن بلوغ أدنى مرتبة مقبولة أو معقولة منه .. وأكثر ما يتجلى هذا القصور في الأمور التي ترتبط بيوم القيامة وحالاته ، وأحداثه ، وأهواله ، وفي نعيمه وجحيمه ..
وقد حاولت الآيات والروايات : أن ترسم للبشر صورا ، وتضع لهم إشارات وإثارات تقربهم إليها ، وتقربها إليهم ، رغم كل الحجب المادية ، التي قد لا يوفق الكثيرون إلى التخلص منها في الحياة الدنيا. أو أنهم لا يريدون ذلك بصورة جدية ..
وقد وجد النبي «صلىاللهعليهوآله» في إعجاب الناس بقباء حسان