قال : وابن المفاضة هبيرة بن معاوية بن عبادة بن عقيل ، ومعاوية هو فارس الهرّار ، والهرّار : اسم فرسه ، ولبان : اسم موضع (١).
أبو حرب يسلم استنادا لقداحه :
وأغرب ما قرأناه هنا : أن أبا حرب يعترف بأنه «صلىاللهعليهوآله» لقي الله ، أو لقي من لقيه ، ولكنه لا يسلم إلا إذا وافقت قداحه على إسلامه ..
وهذا يشير إلى خفة وسفه ، وقلة عقل ، فإن الحق إذا ظهر فهو أحق أن يتبع ، وكيف يمكن أن يجري إنسان سليم العقل قرعة على الحق والباطل ، وبين الإيمان الذي ظهرت دلائله ووضحت آياته وبين الكفر الخاسئ البيّن الغي؟!
وماذا عليه لو أسلم وأخذ العقيق ، فإنه يكون قد ربح الدنيا والآخرة.
وأما إعطاء أخيه عقال له أرضا أوسع من العقيق ، فإنه إن أفاده في الدنيا شيئا ، فسيكون ممحوق البركة سيء الآثار ، وهو بالتالي إلى فناء وزوال ، وسوف يتركه إلى غيره لينتعم به من بعده ، ويذهب هو في الآخرة
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٨٤ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٥٠٣ عن :
الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٣٠٢ وفي (ط ليدن) ج ١ ق ٢ ص ٤٥ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٩٠ ورسالات نبوية ص ١٤٨ ونشأة الدولة الإسلامية ص ٣٦٥ ومدينة البلاغة ج ٢ ص ٢٩٤ والإصابة ج ٣ ص ٤٢٣ في ترجمة مطرف بن عبد الله بن الأعلم. ومجموعة الوثائق السياسية ص ٣١٢ و ٢١٦ عن الطبقات ، ورسالات نبوية ، وقال : قابل معجم البلدان مادة عقيق ، وانظر اشپرنكر ج ٣ ص ٥١٣.