داره بالكوفة ، كما هو معلوم (١).
سرية المغيرة لهدم الربة :
وقدم وفد ثقيف بعد رجوع النبي «صلىاللهعليهوآله» من تبوك.
فقد روى البيهقي عن عروة ، ومحمد بن عمر عن شيوخه ، وابن إسحاق عن رجاله ، قالوا : إن عبد ياليل بن عمرو ، وعمرو بن أمية أحد بني علاج الثقفيان لما قدما على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مع وفد ثقيف وأسلموا قالوا : أرأيت الربة ماذا نصنع فيها؟
قال : اهدموها.
قالوا : هيهات ، لو تعلم الربة أنّا أوضعنا في هدمها قتلت أهلنا.
قال عمر بن الخطاب : ويحك يا عبد ياليل ما أحمقك ، إنما الربة حجر لا تدري من عبده ممن لم يعبده.
قال عبد ياليل : إنّا لم نأتك يا عمر.
وقالوا : يا رسول الله ، اتركها ثلاث سنين لا تهدمها ، فأبى.
فقالوا : سنتين ، فأبى.
فقالوا : سنة. فأبى.
فقالوا : شهرا واحدا. فأبى أن يوقت لهم وقتا ، وإنما يريدون ترك الربة خوفا من سفهائهم والنساء والصبيان ، وكرهوا أن يروعوا قومهم بهدمها حتى يدخلهم الإسلام.
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٢ ص ٥٨٥ وراجع : الإصابة ج ١ ص ٢٣٢ والذريعة للطهراني ج ٢ ص ١٤١.