منها عامي هذا ثم آتيه أسلم ، فمات في عامه ذاك ، ولم يوفق للإسلام (١).
كما أنهم يقولون : إن بني تغلب كانوا نصارى ، ولكنهم ما كانوا يتعلقون من النصرانية إلا بالزنا وشرب الخمر (٢). بل إن جميع نصارى العرب كانوا كذلك (٣).
غير أن من الواضح : أن التجاهر بالزنا لم يكن أمرا محمودا عندهم ، وكان ربما يجر عليهم المتاعب ، بل المصائب.
ولأجل ذلك نلاحظ : أن الشاعر عبد عمرو اعتبر نفسه مضحيا بتركه لذات قداح الخمر ، وهو يتمدح نفسه ويثني عليها من أجل رضاها بذلك ..
وفود بني الرؤاس بن كلاب :
عن أبي نفيع طارق بن علقمة الرؤاسي قال (٤) : قدم رجل منا يقال له :
__________________
(١) راجع : الروض الأنف ج ٢ ص ١٣٦ والبداية والنهاية ج ٣ ص ١٠١ و ١٠٢ و ١٠٣ و (ط دار إحياء التراث العربي) ص ١٢٧ وسيرة مغلطاي ص ٢٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٨٠ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٥ ـ ٢٨ ، والأغاني (ط ساسي) ج ٨ ص ٨٥ و ٨٦ ، والروض الانف ج ٢ ص ١٣٦ ، وسيرة مغلطاي ص ٢٥ ، وتفسير الميزان ج ٦ ص ١٣٤ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٢ ، ومحاضرات الأدباء المجلد الثاني ص ٤١٨ ، والشعر والشعراء لابن قتيبة ص ١٣٥.
(٢) المصنف للصنعاني ج ٦ ص ٧٢ وج ٧ ص ١٨٦ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٢٤٨ ، وأسد الغابة ج ١ ص ٥٨.
(٣) المصنف للصنعاني ج ٦ ص ٧٢ و ٧٣ وج ٧ ص ١٨٦ والسنن الكبرى ج ٩ ص ٢١٧.
(٤) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٤٠ عن ابن سعد ، وفي هامشه عن طبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ٢ ص ٦٥ وفي (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٠٠ ، وراجع : الإصابة ج ٣ ص ١٣.