اكتساب الثناء ، وبعد الصيت في الفروسية والبطش ، وغير ذلك من عناوين فارغة .. ولا الحصول على الغنائم والسبايا ، والتسلط على الآخرين وإذلالهم واستعبادهم ..
سرية الجهني إلى أبي سفيان بن الحارث :
عن عمرو بن مرة قال : كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعث جهينة ، ومزينة إلى أبي سفيان بن الحارث ، بن عبد المطلب. وكان منابذا للنبي «صلىاللهعليهوآله» ، فلما ولوا غير بعيد قال أبو بكر الصديق : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، علام تبعث [هؤلاء] قد كادا يتفانيان في الجاهلية ، وقد أدركهم الإسلام وهم على بقية منها.
فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بردهم حتى وقفوا بين يديه. فعقد لعمرو بن مرة على الجيشين ، على جهينة ومزينة وقال : «سيروا على بركة الله».
فساروا إلى أبي سفيان بن الحارث. فهزمه الله تعالى ، وكثر القتل في أصحابه. فلذلك يقول أبو سفيان بن الحارث : [...] (١).
ونقول :
لم يذكر لنا الصالحي الشامي المصدر الذي أخذ منه هذا النص .. على أن لنا أن نثير بعض التحفظات والتساؤلات حول صحة ما ذكره كما يلي :
أولا : أين كان أبو سفيان بن الحارث معسكرا حين خرج إليه جيش
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٤٧ ، وموضع النقاط يشير إلى فقدان النص ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٠١.