إلى الجحيم ، وإلى العذاب الأليم ، والخزي المقيم ..
إسلام عقال :
ولست أدري ما أقول في أجوبة عقال لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإنها أجوبة المهزوم والعاجز عن المواجهة ، والباحث عن مهرب ، أو لعلها أسئلة من يريد أن يمتحن صبر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، علما بأن الصبر لم يكن من صفات الإنسان العربي الذي يعيش في الصحراء بين الحيوانات المفترسة ، أو بين سباع الغارة والقتل ، والسلب والنهب ، بل هو الرجل النزق ، والسريع المبادرة للعنف ، وقلّ أن تجد فيهم حليما.
معاوية بن حيدة :
عن معاوية بن حيدة قال : أتيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فلما دفعت إليه قال : «أما إني سألت الله عزوجل أن يعينني عليكم بالسّنة (المراد سنة القحط) فتحفيكم ، وبالرعب أن يجعله في قلوبكم».
فقال معاوية بن حيدة بيديه جميعا : أما إني خلقت هكذا وهكذا ، أي لا أؤمن بك ولا أتبعك ، فما زالت السّنة تحفيني ، وما زال الرعب يرعب في قلبي حتى وقفت بين يديك ؛ فبالله الذي أرسلك ، بماذا بعثك الله به عزوجل؟
قال : «بعثني بالإسلام».
قال : وما الإسلام؟
قال : «شهادة ألا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وتقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة ، أخوان نصيران ، لا يقبل الله عزوجل من أحد توبة أشرك بعد