إسلامه».
قال : قلت : يا رسول الله ، ما حق زوج أحد منا عليه؟
قال : «يطعمها إذا طعم ، ويكسوها إذا اكتسى ، ولا يضرب الوجه ، ولا يقبح ، ولا تهجر إلا في المبيت».
وفي رواية : ما تقول : في نساءنا؟
قال : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (١).
قال فينظر أحدنا إلى عورة أخيه.
قال : «لا».
قال : فإذا تفرقا.
قال : «فضم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إحدى فخذيه على الأخرى ، ثم قال : «ههنا تحشرون ، ههنا تحشرون ، ههنا تحشرون ـ ثلاثا ـ يعني الشام ـ ركبانا ومشاة ، وعلى وجوهكم. موفون يوم القيامة سبعين أمة ، أنتم آخر الأمم ، وأكرمها على الله تعالى وعلى أفواهكم الفدام ، وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه» (٢).
ونقول :
إن في هذا الحديث مواضع للنظر ، فلاحظ يلي :
__________________
(١) الآية ٢٢٣ من سورة البقرة.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤١٣ عن أحمد ، والبيهقي ، وفي هامشه عن : السنن الكبرى للبيهقي ج ٧ ص ٢٩٥ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ٣٧٨ ، والمعجم الكبير للطبراني ج ١٩ ص ٤٢٦ ، وفتح القدير ج ٤ ص ٥١٣ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ١ ص ١٧٦ و ١٧٨.