أن يكون له معنى في هذا المورد ، إذ لا يمكن أن يكون النبي «صلىاللهعليهوآله» من جهينة ، كما لا يمكن أن تكون جهينة منه «صلىاللهعليهوآله» ..
فإن النبي «صلىاللهعليهوآله» ليس من جهينة ، لا حقيقية ولا مجازا ، فهو «صلىاللهعليهوآله» ليس منها نسبا ، وذلك ظاهر. وليس منها بما يمثله من دين ورسالة ، لأنها ليس لها أثر يذكر في نشر الإسلام ، أو في الدفاع عنه ، بل قد تقدم : أن عكرمة يصرح بأنها كانت إحدى القبائل الأربع التي عناها الله تعالى بقوله : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ).
إبتذال .. وخيانة :
ومهما يكن من أمر ، فإن أحدا لا يجهل أن عبارة : «من أغضبها فقد أغضبني ، ومن أغضبني فقد أغضب الله» ، قد قالها النبي «صلىاللهعليهوآله» في حق الزهراء «عليهاالسلام» ، وهذا ما أوجب ما يوجب الطعن على من أغضبها بأنه قد أغضب الله ورسوله ، بأنه لا يمكن أن يكون أهلا لأن يكون في مقام خلافة النبوة؟!
كما أن أحدا لا يجهل : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد قال في حق الحسين «عليهالسلام» ، الذي يبعث النبي «صلىاللهعليهوآله» ويحييه ، بإحياء دينه ، وإسقاط أطروحة عدوه ، وفضحه باستشهاده «عليهالسلام» ، حيث قال فيه : «حسين مني وأنا من حسين» ، فهو من النبي «صلىاللهعليهوآله» بكل المعاني ، والنبي بما له من صفة النبوة والرسولية من الحسين «عليهالسلام».
٥ ـ قدوم وائل بن حجر :
عن وائل بن حجر قال : بلغنا ظهور رسول الله «صلىاللهعليهوآله»