عمرو بن مالك بن قيس على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأسلم ثم أتى قومه ، فدعاهم إلى الإسلام ، فقالوا : حتى نصيب من بني عقيل بن كعب مثلما أصابوا منا.
فخرجوا يريدونهم ، وخرج معهم عمرو بن مالك ، فأصابوا منهم. ثم خرجوا يسوقون النعم ، فأدركهم فارس من بني عقيل يقال له : ربيعة بن المنتفق بن عقيل وهو يقول :
أقسمت لا أطعن إلا فارسا |
|
إذا الكماة ألبسوا القلانسا |
قال أبو نفيع : فقلت نجوتم يا معشر الرجالة سائر اليوم.
فأدرك العقيلي رجلا من بني عبيد بن رؤاس يقال له : المحرس بن عبد الله [بن عمرو بن عبيد بن رؤاس] ، فطعنه في عضده فاختلها ، فاعتنق المحرس فرسه وقال : يا آل رؤاس.
فقال ربيعة : رؤاس خيل أو أناس؟
فعطف على ربيعة عمرو بن مالك فطعنه ، فقتله.
قال : ثم خرجنا نسوق النعم ، وأقبل بنو عقيل في طلبنا حتى انتهينا إلى تربة ، فقطع ما بيننا وبينهم وادي تربة ، فجعلت بنو عقيل ينظرون إلينا ولا يصلون إلى شيء ، فمضينا.
قال عمرو بن مالك : فأسقط في يدي وقلت : قتلت رجلا ، وقد أسلمت وبايعت النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فشددت يدي في غل إلى عنقي ، ثم خرجت أريد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وقد بلغه ذلك.
فقال : «لئن أتاني لأضربن ما فوق الغل من يده».
فأطلقت يدي ثم أتيته فسلمت عليه ، فأعرض عني ، فأتيته عن يمينه ،