ورواية عبد الله بن سنان (١) قال : «سأل رجل أبا عبد الله (عليهالسلام) ـ وانا حاضر ـ عن غدير أتوه وفيه جيفة. فقال : إذا كان الماء قاهرا ولا يوجد فيه الريح فتوضأ».
ورواية سماعة عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «سألته عن الرجل يمر بالماء وفيه دابة ميتة قد أنتنت. قال : ان كان النتن الغالب على الماء فلا يتوضأ ولا يشرب».
وحسنة محمد بن ميسر (٣) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن الرجل الجنب ينتهي إلى الماء القليل في الطريق ، ويريد ان يغتسل منه ، وليس معه إناء يغرف به ، ويداه قذرتان ، قال : يضع يده ويتوضأ ثم يغتسل. هذا مما قال الله تعالى : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)» (٤).
ورواية عثمان بن زياد (٥) قال : «قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) : أكون في السفر ، فآتي الماء النقيع ويدي قذرة. فأغمسها في الماء؟ قال : لا بأس».
ورواية أبي بصير عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٦) انه «سأل عن الماء النقيع تبول فيه الدواب. فقال : ان تغير الماء فلا تتوضأ منه. وان لم تغيره أبوالها فتوضأ منه ، وكذلك الدم إذا سال وأشباهه».
ورواية أبي خالد القماط (٧) انه «سمع أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول في الماء يمر به الرجل وهو نقيع فيه الميتة والجيفة. فقال أبو عبد الله (عليهالسلام) : ان كان الماء قد تغير ريحه أو طعمه فلا تشرب ولا تتوضأ منه ، وان لم يتغير ريحه وطعمه فاشرب وتوضأ».
__________________
(١ و ٢ و ٦ و ٧) المروية في الوسائل في الباب ـ ٣ ـ من أبواب الماء المطلق.
(٣) المروية في الوسائل في الباب ـ ٨ ـ من أبواب الماء المطلق من كتاب الطهارة.
(٤) سورة الحج الآية ٧٨.
(٥) المروية في الوسائل في الباب ـ ٩ ـ من أبواب الماء المطلق من كتاب الطهارة.