وأحمر قان للخدود مورّد |
|
وأبيض كالثّغر المفلّج ناصع(١) |
بأحسن من توشيع مدحي الّذي له |
|
بدائع من وشي البديع وشائع(٢) |
وما ضائع من نشر شكري الّذي به |
|
تأرّجت الأرجاء عندك ضائع |
ولو لم يقيّدني نداك لكان لي |
|
مجال فسيح في البسيطة واسع |
فأنت الّذي لي والأعادي كثيرة |
|
فويق مكان النّجم في الأفق دافع |
ومنها :
بقيت لعبد جدّه دحية الذي |
|
يشابه جبريل له ويضارع |
وجدّته الزّهراء بنت محمّد |
|
عليه السّلام الدّائم المتتابع |
ولا عدمت منك الممالك مالكا |
|
يقرّب للآمال ما هو شاسع |
ومنك عيون للمهمّات يقظ |
|
وعنك عيون الحادثات هواجع |
وقال المقريزي في ترجمة الملك الكامل : إنه كان مشغوفا بسماع الحديث النبوي ، وتقدم عنده أبو الخطاب بن دحية ، وبنى له دار الحديث الكاملية بين القصرين بالقاهرة ، انتهى.
وقال أبو الخطاب بن دحية : أنشدني أبو القاسم السّهيلي لنفسه ، وذكر أنه ما سأل الله تعالى بها شيئا (٣) إلا أعطاه : [الكامل]
يا من يرى ما في الضّمير ويسمع |
|
أنت المعدّ لكلّ ما يتوقّع |
يا من يرجّى للشّدائد كلها |
|
يا من إليه المشتكى والمفزع |
يا من خزائن رزقه في قول كن |
|
امنن فإنّ الخير عندك أجمع |
ما لي سوى فقري إليك وسيلة |
|
فبالافتقار إليك فقري أدفع(٤) |
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة |
|
فلئن رددت فأيّ باب أقرع |
ومن الّذي أدعو وأهتف باسمه |
|
إن كان فضلك عن فقيرك يمنع |
__________________
(١) مفلّج الثغر : منفرج الأسنان ، وكان العرب يستحسنون ذلك للمرأة.
(٢) توشيع مدحي : زخرفته.
(٣) شيئا : غير موجودة في ب.
(٤) في ه : وبالافتقار إليك فقري أدفع.