الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل أو غيره قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله عزّ وجلّ ما في بطنها ذكراً سويّاً ؟ ! فقال : يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر ، فإنّه أربعين ليلة نطفة ، وأربعين ليلة علقة ، وأربعين ليلة مضغة ، فذلك تمام أربعة أشهر ، ثمّ يبعث الله ملكين خلّاقين فيقولان : يا ربّ ، ما تخلق ، ذكراً أو أُنثى ؟ شقيّاً أو سعيداً ؟ فيقال : ذلك ، الحديث .
[ ٨٩٤٩ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) حيث دخل عليه داود الرقي ، فقال له : إنّ الناس يقولون : إذا مضى للحامل ستّة أشهر فقد فرغ الله من خلقه ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا داود ، ادع ولو بشقّ الصفا ، قلت : وأيّ شيء الصفا ؟ قال : ما يخرج مع الولد ، فإنّ الله يفعل ما يشاء .
[ ٨٩٥٠ ] ٣ ـ وفي ( العلل ) : عن المظفّر بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن علي بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : تحوّل النطفة في الرحم أربعين يوماً ، فمن أراد أن يدعو الله عزّ وجلّ ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق ، ثمّ يبعث الله ملك الأرحام فيأخذها فيقول : يا إلهي ، أشقيّ أم سعيد ؟ ، الحديث .
أقول : هذا والأوّل محمولان على استحباب تعجيل الدعاء قبل الغاية المذكورة ، أو على كونه أقرب إلى الإِجابة وإن جاز بعدها .
__________________
٢ ـ معاني الأخبار : ٤٠٥ / ٧٩ .
٣ ـ علل الشرائع : ٩٥ / ٤ .