السجدة بعد الفريضة شكراً لله عزّ وجلّ على ما وفّق له العبد من أداء فرضه (٢) ، وأدنى ما يجزي فيها من القول أن يقال : شكراً لله ، شكراً لله ، شكراً لله ، ثلاث مرّات ، قلت : فما معنى قوله : شكراً لله ؟ قال : يقول : هذه السجدة منّي شكراً لله على ما وفّقني له من خدمته وأداء فرضه ، والشكر موجب للزيادة ، فإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل (٣) تم بهذه السجدة .
[ ٨٥٦٣ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن الحسين السعد آباداي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربّه فصلّى له أربع ركعات في جوف الليل المظلم ثمّ سجد سجدة الشكر بعد فراغه فقال : ما شاء الله ، ما شاء الله ، مائة مرّة ناداه الله جلّ جلاله من ( فوق عرشه ) (١) : عبدي ، إلى كم تقول : ما شاء الله ، أنا ربّك وإليّ المشيّة ، وقد شئت قضاء حاجتك فسلني ما شئت .
[ ٨٥٦٤ ] ٥ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حريز ، عن مرازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سجدة الشكر واجبة على كلّ مسلم ، تتمّ بها صلاتك ، وترضي بها ربّك ، وتعجب الملائكة منك ، وإنّ العبد إذا صلّى ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ، أدّى قربتي (١) وأتمّ عهدي ، ثمّ سجد لي شكراً
__________________
(٢) كتب المصنف ( فريضة ) عن نسخة .
(٣) كتب المصنف قوله ( لم يتم بالنوافل ) في الهامش عن العلل .
٤ ـ امالي الصدوق : ١١٩ / ٦ .
(١) في المصدر : فوقه .
٥ ـ التهذيب ٢ : ١١٠ / ٤١٥ .
(١) في الفقيه : فرضي ( هامش المخطوط ) .