قال : إنّ العبد ليدعو فيقول الله عزّ وجلّ للملكين : قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فإنّي أُحبّ أن أسمع صوته ، وإنّ العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى : عجّلوا له حاجته فإنّي أبغض صوته .
[ ٨٧٢٩ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (١) ، عن عبد الله بن المغيرة عن غير واحد من أصحابنا قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن العبد الولي لله يدعو الله عزّ وجلّ في الأمر ينوبه فيقال للملك الموكّل به : اقض لعبدي حاجته ولا تعجّلها فإنّي أشتهي أن أسمع نداءه وصوته ، وإنّ العبد العدوّ لله عزّ وجلّ ليدعو الله عزّ وجلّ في الأمر ينوبه فيقال للملك الموكل به : اقض حاجته وعجّلها فإنّي أكره أن أسمع نداءه وصوته ، قال : فيقول الناس : ما أُعطي هذا إلّا لكرامته ، ولا منع هذا إلا لهوانه .
[ ٨٧٣٠ ] ٥ ـ وعن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ المؤمن ليدعو الله عزّ وجلّ في حاجته فيقول الله عزّ وجلّ : أخّروا إجابته شوقاً إلى صوته ودعائه ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ وجلّ : عبدي ، دعوتني فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، ودعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنّى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا ممّا يرى من حسن الثواب .
[ ٨٧٣١ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عمران ، عن أبيه عمران بن إسماعيل ، عن أبي علي الأنصاري ، عن محمّد بن
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٥٥ / ٧ .
(١) كذا في المصدر ، وقد كتب المصنف في هامش الاصل ( ابن ابي عمير ) عن نسخة بدل ( عبد الله بن المغيرة ) .
٥ ـ الكافي ٢ : ٣٥٦ / ٩ .
٦ ـ أمالي الصدوق : ٢٤٥ / ١١ .