بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله .
[ ٨٧٧١ ] ٨ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا أحبّ الله عبداً نصب في قلبه نائحة من الحزن ، فإنّ الله يحبّ كلّ قلب حزين ، وإنّه لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع ، وإذا أبغض الله عبداً جعل في قلبه مزماراً من الضحك ، وإنّ الضحك يميت القلب ، والله لا يحبّ الفرحين .
[ ٨٧٧٢ ] ٩ ـ قال : وقال الله عزّ وجلّ لعيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ، هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشية ، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع فلعلّك تأخذ موعظتك منهم ، وقل : إنّي لاحق في اللاحقين .
يا عيسى : صبّ لي من عينيك الدموع ، واخشع لي بقلبك .
[ ٨٧٧٣ ] ١٠ ـ قال : وقد روي أنّ بين الجنّة والنار عقبة لا يجوزها إلّا البكّاؤون من خشية الله .
[ ٨٧٧٤ ] ١١ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه و آله ) : قال الله عزّ وجلّ : (١) ما أدرك العابدون (٢) درك البكاء عندي شيئاً ، وإنّي لأبني لهم في الرفيع الأعلى قصراً لا يشاركهم فيه غيرهم .
[ ٨٧٧٥ ] ١٢ ـ قال : وفيما أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : وابك على
__________________
٨ ـ عدّة الداعى : ١٥٥ ، ورد الحديث هكذا : إلى الضرع وانه لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري المؤمن أبداً .
٩ ـ عدّة الداعي : ١٥٥ .
١٠ ـ عدّة الداعي : ١٥٦ .
١١ ـ عدّة الداعي : ١٥٦ .
(١) في المصدر زيادة : وعزّتي وجلالي .
(٢) في المصدر زيادة : مما أدرك البكاؤون .
١٢ ـ عدة الداعي : ١٥٦ .