عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناجى الله به موسى بن عمران ( عليه السلام ) أن قال له : يا بن عمران ، كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عني ، أليس كلّ محبّ يحبّ خلوة حبيبه ؟ ها أنا يا بن عمران مطّلع على أحبّائي ، إذا جنّهم الليل حوّلت أبصارهم في قلوبهم ، ومثّلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلّموني عن الحضور ، يا بن عمران ، هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع ، وادعني في ظلم الليل فإنّك تجدني قريباً مجيباً .
[ ٨٧٧٩ ] ٣ ـ محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن نوف البكالي ـ في حديث ـ أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له : يا نوف ، إنّ داود ( عليه السلام ) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنّها ساعة لا يدعو فيها عبد إلّا استجيب له إلّا أن يكون عشّاراً أو عريفاً ، أو شرطياً ، أو صاحب عرطبة ـ وهو الطنبور ـ ، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ .
وقد قيل أيضاً : إنّ العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور .
[ ٨٧٨٠ ] ٤ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال : إنّ الله تعالى لينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل الليل إلى آخره : ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ؟ ألا عبد مؤمن يتوب إليّ قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟ ألّا عبد مؤمن قد قترت عليه
__________________
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٧٣ / ١٠٤ ، وأورد نحوه في الحديث ١٢ من الباب ١٠٠ من أبواب ما يكتسب به العشار : بالعين المهملة والشين المشددة مأخوذ من التعشير وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم . ( مجمع البحرين ـ عشر ـ ٣ : ٤٠٤ ) .
العريف : وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم ـ والعرافة عمله ـ ( لسان العرب ـ عرف ـ ٩ : ٢٣٨ ) .
٤ ـ عدّة الداعي : ٣٧ أورده عن الفقيه والمقنعة والتهذيب في الحديث ٣ من الباب ٤٤ من أبواب الجمعة .