الظَّالِمِينَ) (١) وأنّها حجّة قاطعة على ذلك وهي ناظرة إلى هذا المورد.
__________________
١) سورة البقرة : الآية ١٢٤. توضيح الفكرة : أنّ النبي إبراهيم (عليه السّلام) حينما ابتلاه اللّٰه بالكلمات فأتمّهن جعله اللّٰه إماماً (وَإِذِ ابْتَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قٰالَ إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً) ، فسأل اللّٰه عزّ وجلّ قٰالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قٰالَ لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي الظّٰالِمِينَ ، فمنصب الإمامة المعبّر عنه في الآية بالعهد المضاف إلى اللّٰه سبحانه منصب لا يستحقه الظالم ولا يعطى له ، والعاصي ظالم فلا يعطى إيّاه. وبهذا ينتج أنّ كل من أُعطي هذا المنصب فليس بعاص ، وبمناسبة الحكم للموضوع يستفاد أنّ من صدر منه الظلم ولو آناً ما في فترة من فترات حياته لا يكون إماماً ، فالإمام هو الذي لم يصدر منه ذنب أصلاً ، وهذا هو معنى العصمة.