كيف توجهون قول الإمام (عليه السّلام) في الدعاء : «اللَّهمّ إنّي أسألك من عزّتك بأعزّها وكلّ عزّتك عزيزة ، اللَّهمّ إنّي أسألك من رحمتك بأوسعها وكل رحمتك واسعة» وغيرها ، ممّا يشعر ظاهراً بوجود تفاوت في الصفات المقدسة؟
باسمه تعالى الاختلاف في صفات الذات كالعلم والقدرة ونحوهما إنّما هو بالاعتبار ، وإلَّا فهي في الحقيقة متحدة ، وأمّا صفات الأفعال كالخلق والرزق والرحمة فهي مختلفة لاختلاف متعلقاتها ، كما أنّها تتفاوت بلحاظ سعة المتعلق وضيقه أو قابليته ، والله العالم.
ما هو رأيكم الشريف بدعاء الفرج المبارك الذي فيه العبارة القائلة : «يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافيان ..»؟
باسمه تعالى لا بأس بذلك لأنّه من باب التوسل بأهل البيت (عليهم السّلام) وهم الوسيلة إلى الله تعالى ، والله العالم.
تعودنا من خلال التزامنا بمحبة أهل البيت (عليهم السّلام) على إقامة الشعائر الدينية من احتفالات المواليد أو إقامة مجالس التعزية على أرواحهم الطاهرة ، والملاحظ أن الخطباء يبدؤون قراءتهم دائماً بقولهم : «يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزاً عظيماً ..». وكما هو معروف فإن ليت أداة تمنٍّ ، والسؤال : هل حاجز البعد الزماني بيننا وبين الإمام الحسين (عليه السّلام) عذر كافٍ لعدم النصرة؟ أم أننا ما زلنا مكلفين شرعياً بالنصرة؟ وكيف يمكننا أداء هذا التكليف ونحن في هذا العصر؟
باسمه تعالى الكل مكلف بالنصرة وفي كل زمان ، إلَّا أن النصرة في زمانه (عليه السّلام) كانت بنحو يختلف عن النصرة له (عليه السّلام) في زماننا هذا ، فإن نصرة الإمام الحسين (عليه السّلام) في زماننا هذا عبارة عن ذكر جهاده وتبليغ ظلامته بكل وسيلة من وسائل التبليغ ، فإن الدين أعز من كل شيء ، فقد بذل الأنبياء والأئمة (عليهم السّلام) أنفسهم الطاهرة الزكية في سبيل بقائه. نعم المرتبة الخاصة للشهداء مع الحسين (عليه السّلام) لا نصل إليها ، ولذلك نتمنى أن نكون معهم لنصل إلى بعض ثواب