[ ٧٠ / ١٦ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف (١) ، عن عبدالرحمن بن سالم ، قال : حدّثنا نوح بن درّاج ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبدالله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد خطبنا يوم الفتح : « أيّها الناس لأعرفنّكم ترجعون بعدي كفّاراً ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ولئن فعلتم لتعرفنّي أضربكم بالسيف » ثم التفت عن يمينه ، فقال الناس : غمزه جبرئيل عليهالسلام فقال له : أو علي عليهالسلام ، فقال : « أو علي عليهالسلام » (٢).
[ ٧١ / ١٧ ] وعنه ومحمد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لا يسأل في القبر إلاّ من محض (٣) الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً (٤) ، قلت له : فسائر الناس؟ فقال :
__________________
١ ـ العباس بن معروف : هو أبو الفضل مولى جعفر بن عمران الأشعري ، قمّي ، ثقة ، صحيح ، عدّة الشيخ من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٣ ، رجال الطوسي : ٣٨٢ / ٣٤ ، رجال العلاّمة : ٢١٠ / ٦٧٩.
٢ ـ أورده الشيخ الطوسي في أماليه : ٥٠٢ / ٨ ، باختلاف يسير ، وعنه في البحار ٣٢ : ٢٩٣ / ٢٥٠. وجملة : فقال : « أو علي عليهالسلام » الثانية لم ترد في المختصر المطبوع.
وذكر في البحار ٣٢ : ٢٩٣ / ٢٥١ رمز « ختص » وهو رمز للاختصاص والظاهر هو سهو لأنّي لم أجد الحديث فيه ، ولعلّ المراد « خص » وهو رمز لمختصر البصائر.
٣ ـ محض : خلص ، وكل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه ، فهو محض. لسان العرب ٧ : ٢٢٧ ـ محض.
٤ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س » والمختصر المطبوع ، والكافي والبحار.