أبي خالد القمّاط ، عن عبدالرحمن بن القصير (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قرأ هذه الآية ( إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ) (٢) فقال : « هل تدري من يعني »؟ فقلت : يقاتل المؤمنون فيَقتلون ويُقتلون؟ فقال : « لا ، ولكن من قتل من المؤمنين رُدّ حتى يموت ، ومن مات رُدّ حتى يُقتل ، وتلك القدرة فلا تنكرها » (٣).
[ ٧٦ / ٢٢ ] وعنه عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران بن أعين (٤) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : كان في بني إسرائيل شيء لا يكون هاهنا مثله؟ فقال : « لا » فقلت : فحدّثني عن قول الله عزّ وجلّ ( ألم تَرَ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم اُلوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثمّ أحياهم ) (٥) [ قلت :
__________________
١ ـ في تفسير العياشي : عبدالرحيم القصير. وقال السيد الخوئي رحمهالله : كذا في الطبعة الحديثة ، ولكن في القديمة من تفسير القمي وتفسير البرهان عبدالرحيم القصير ، والظاهر هو الصحيح بقرينة سائر الروايات ، انظر معجم رجال الحديث ١٠ : ٣٨٧ / ٦٤٨٤.
٢ ـ التوبة ٩ : ١١١.
٣ ـ ذكره العياشي في تفسيره ٢ : ١١٣ / ١٤٤ ، وعنهما في البحار ٥٣ : ٧٤ / ٧٣.
٤ ـ حمران بن أعين : الشيباني الكوفي مولى ، تابعي مشكور ، من أكابر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لا يشكّ فيهم ، وكان أحد حملة القرآن ، ومن يعدّ ويذكر اسمه في كتب القرّاء ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، وهو ممّن يعدّ من حواري الإمامين الصادقين عليهماالسلام ، وقال أبو عبدالله عليهالسلام في حمران : إنّه رجل من أهل الجنّة ، وكان يقول عليهالسلام : « حمران بن أعين مؤمن لا يرتدّ والله أبداً ».
اُنظر رجال العلاّمة : ١٣٤ / ٣٦١ ، رجال بحر العلوم ١ : ٢٢٧ ، رجال البرقي : ١٤ و ١٦ ، رجال الشيخ : ١١٧ / ٤١ و ١٨١ / ٢٧٤ ، رجال الكشى : ١٠ / ٢٠ و ١٧٦ / ٣٠٤.
٥ ـ البقرة ٢ : ٢٤٣.