[ ١١٨ / ١٨ ] ـ ومن التفسير أيضاً : قوله تعالى ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض ـ إلى قوله ـ بآياتنا لا يوقنون ) (١) فإنّه حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « انتهى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وهو نائم (٢) في المسجد قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه ، ( فحرّكه فقال : قم يا دابّة الله ) (٣).
فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله أيسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم؟ فقال : لا والله ما هو إلاّ له خاصّة ، وهو الدابّة التي ذكرها الله في كتابه ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلّمهم إنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) (٤).
ثمّ قال ( رسول الله صلىاللهعليهوآله ) (٥) : يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك ».
فقال الرجل لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ العامّة (٦) يقولون : هذه الآية إنّما تكلّمهم ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام « كلّمهم الله في نار جهنّم إنّما هو تكلّمهم من الكلام ».
__________________
٤ : ٢٩١ / ٣.
وجابر هذا هو جابر بن عبدالله الأنصاري كما ورد في رجال الكشي : ٤٣ / ٩٠ ـ ٩٢.
١ و ٤ ـ النمل ٢٧ : ٨٢.
٢ ـ في نسخة « ض » : راقد.
٣ ـ في نسخة « ض » والمختصر المطبوع : فحرّكه رسول الله صلىاللهعليهوآله برجله ، ثمّ قال له ، بدل ما بين القوسين ، ولم يرد لفظ الجلالة في نسختي « س و ض » وفي نسخة « ق » : قم يا دابّة الأرض.
٥ ـ لم يرد في نسخة « ق ».
٦ ـ في المصدر : الناس.