فيها » (١).
[ ٢٦٩ / ١٥ ] وبهذا الإسناد ، عن يونس ، عن اسحاق بن عمّار (٢) ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما تقول في العزل (٣)؟ فقال : « كان عليّ عليهالسلام لايعزل ، وأمّا أنا فأعزل » فقلت : هـذا خلاف! فقال عليهالسلام : « ما ضرّ داود عليهالسلام أن خالفه سليمان عليهالسلام والله عزّ وجلّ يقول ( ففهّمناها سليمان ) (٤) » (٥).
[ ٢٧٠ / ١٦ ] وبهذا الإسناد ، عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر (٦) ، عن موسى بن أشيم ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام إذ أتاه رجل فسأله عن رجل طلّق امرأته ثلاثاً في مقعد ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : « قد بانت منه بثلاث » ، ثمّ أتاه آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها ، فقال : « هي واحدة وهو أملك بها » ، ثمّ أتاه آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها ، فقال : « ليس بطلاق » ، فاظلمّ عليّ البيت لما رأيت منه.
فالتفت إليّ فقال : « يابن أشيم إن الله تبارك وتعالى فوّض الملك إلى
__________________
١ ـ لم أعثر له على مصدر.
٢ ـ اسحاق بن عمّار : هو ابن حيّان ، مولى بني تغلب ابو يعقوب الصيرفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهماالسلام ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام ، واقتصر الشيخ على الإمام الصادق عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ ، رجال البرقي : ٢٨ و ٤٧ ، رجال الشيخ : ٤٩ / ١٣٥.
٣ ـ عزل : نحّى. لسان العرب ١١ : ٤٤٠ ـ عزل.
٤ ـ الأنبياء ٢١ : ٧٩.
٥ ـ نقله الحرّ العاملي في الوسائل ٢٠ : ١٥٠ / ٦ ، عن بصائر الدرجات للاشعري.
٦ ـ بكار بن أبي بكر : هو الحضرمي الكوفي ، من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام. رجال الطوسي : ١٥٨ / ٤٩.