أصابعك » (١).
[ ٢٦٨ / ١٤ ] وبهذا الإسناد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن محمّد بن اسحاق بن عمّار (٢) ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : جاء رجـل فلمّـا نظر إليه أبو عبدالله عليهالسلام ، قال : « أما والله لاُضلّنّه ، أما والله لاُوهمنّه » فجلس الرجل فسأله مسألة فأفتاه ، فلمّا خرج ، قال أبو عبدالله عليهالسلام : « لقد أفتيته بالضلالة التي لا هداية فيها ».
ثمّ إنّ الرجل جاء إلى أبي الحسن عليهالسلام ، فلمّا نظر إليه أبو الحسن عليهالسلام قال : « أما والله لاُضلّنّه بحقّ » فسأله الرجل عن تلك المسألة بعينها فأفتاه ، فقال الرجل : هيهات هيهات لقد سألت عنها أباك فأفتاني بغير هذا ، وما يجب عليّ أن أدع قوله أبداً ، فلمّا خرج قال أبو الحسن عليهالسلام : « أما والله لقد أفتيته بالهداية التي لا ضلالة
__________________
أنّ النبي صلىاللهعليهوآله توضّأ مرّة مرّة وقال : « هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلاّ به » وتوضّأ مرتين مرّتين وقال : « من توضأ مرتين مرتين آتاه الله أجره مرتين » وتوضأ ثلاثاً ثلاثاً وقال : « هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي ، ووضوء خليل الله ابراهيم » ( ب ).
أ ـ كفاية الأخيار ١ : ١٦ ، مغني المحتاج ١ : ٥٩ ، بداية المجتهد ١ : ١٣ ، مسائل أحمد بن حنبل : ٦ ، بدائع الصنائع ١ : ٢٢ ، المغني ١ : ١٥٩ ، فتح الباري ١ : ٢٠٩ ، المجموع ١ : ٤٣١.
ب ـ مسند أبي يعلى الموصلي ٩ : ٤٤٨ / ٥٥٩٨.
١ ـ نقله الحرّ العاملي في الوسائل ١ : ٤٤٥ / ٤ ، عن بصائر الدرجات للأشعري وكذلك المجلسي في البحار ٨٠ : ٢٩٥ / ٥١ ، وقد ذكر الحرّ عدّة أحاديث في هذا الباب تدلّ على التقيّة.
٢ ـ محمّد بن اسحاق بن عمار : هو ابن حيّان التغلبي الصيرفي ، ثقة ، روى عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الكاظم والرضا عليهماالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٨ ، رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٣٠ و ٣٨٨ / ٢٣.