محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمّد الجعفي (١) وعقبة جميعاً عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق الخلق ، فخلق من أحبّ ممّا أحبّ ، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنّة ، وخلق من أبغض ممّا أبغض ، وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ، ثمّ بعثهم في الظلال » فقلت : وأي شيء الظلال؟ فقال : « ألم تر إلى ظلّك في الشمس شيء وليس بشيء؟
ثمّ بعث فيهم النبيّين فدعوهم إلى الإقرار بالله ، وهو قوله تعالى ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ) (٢) ثمّ دعوهم إلى الإقرار بالنبيّين فأنكر بعض وأقرّ بعض ، ثمّ دعوهم إلى ولايتنا فأقرّ بها والله من أحب ، وأنكرها من أبغض ، وهو قوله عزّ وجلّ ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل ) (٣) ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : كان التكذيب ثمّ » (٤).
[ ٥٦٨ / ٧ ] ومنه : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا أبو العباس القطّان ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدّثنا عبدالله بن زاهر ، قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قلت لأبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام : لِمَ صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
__________________
١ ـ عبدالله بن محمّد الجعفي : عدّه الشيخ من أصحاب الإمام السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام ، واقتصر البرقي على الإمام الباقر عليهالسلام.
رجال الطوسي : ٩٨ / ٣٠ و ١٢٧ / ٨ و ٢٢٥ / ٤٤ ، رجال البرقي : ١٠.
٢ ـ الزخرف ٤٣ : ٨٧.
٣ ـ يونس ١٠ : ٧٤.
٤ ـ علل الشرائع : ١١٨ / ٢ ، وعنه في البحار ٥ : ٢٤٤ / ٣٤ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٨٠ / ١. وثَمَّ بمعنى هناك في عالم الذر.