الله تعالى يحب أن يعبد سرّاً ولا يعبد علانية » (١).
[ ٣٠٨ / ٣١ ] وعنهما ، عن محمّد بن سنان ، عن علي بن السرّي ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « إنّي لاُحدّث الرجل بالحديث فيسرّه فيكون غنىً له في الدنيا ، ونوراً له في الآخرة ، وإنّي لاُحدّث الرجل بالحديث فيذيعه فيكون ذُلاًّ له في الدنيا ، وحسرة عليه يوم القيامة » (٢).
[ ٣٠٩ / ٣٢ ] وعنهما ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب أو غيره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : « لقد كتم الله الحقّ كتماناً ، كأنّه أراد أن لايعبد ، وقال : الحقّ ميسّر يسير ، إنّ الله عزّ وجلّ آلى (٣) أن يعبد إلاّ سرّاً » (٤).
[ ٣١٠ / ٣٣ ] وعنهما وعبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام قال : سمعتهما يقولان : « أما والله لو وجدت (٥) منكم ثلاثة مؤمنين يحتملون الحديث ما استحللت أن أكتمكم شيئاً » (٦).
__________________
وآل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا روى جدّهم عن الحسن والحسين عليهماالسلام ، وكانوا جميعهم ثقات مرجوعاً إلى ما يقولون ، وكان عبيدالله يتّجر مع أبيه وإخوته إلى حلب فغلب عليهم النسبة إلى حلب ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام قائلاً : مولى ، ثقة ، صحيح ، له كتاب وهو أول كتاب صنّفه الشيعة. وكذلك عدّه الشيخ الطوسي.
انظر رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ ، رجال البرقي : ٢٣ ، رجال الطوسي : ٢٢٩ / ١٠٤.
١ ـ لم أعثر له على مصدر.
٢ ـ لم أعثر له على مصدر.
٣ ـ في نسخة « س و ض » : أبى ، بدل : آلى.
٤ ـ لم أعثر له على مصدر.
٥ ـ في نسخة « ض » : وجدنا.
٦ ـ تقدم نظيره في حديث ٢٧٨ بسند آخر.