قال لي « إنّ علياً عليهالسلام كان يوم قريضة (١) والنضير (٢) ؛ جبرئيل عليهالسلام عن يمينه ، وميكائيل عليهالسلام عن يساره يحدّثانه » (٣).
[ ٣٣٢ / ٢١ ] وقال أبو عبدالله عليهالسلام : « إنّ الله لم يخلِ الأرض من عالم (٤) ، يعلم الزيادة والنقصان في الأرض ، فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصوا أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملاً ، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل » (٥).
__________________
١ ـ يوم بني قريظة : وهي إحدى غزوات النبي صلىاللهعليهوآله ، حدثت في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة ، وذلك بعد أن انصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزوة الخندق ( الأحزاب ) جاءه جبرئيل عليهالسلام ، فقال : إنّ الله تعالى يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، فإنّي عامد إليهم فمزلزل حصونهم ، فلمّا اشتدّ الحصار عليهم نزلوا على حكم النبي صلىاللهعليهوآله ، فأمر بهم محمّد بن مسلمة فكتّفوا ونحّوا ناحية ، وأخرج النساء والذرية ، وفي هذه الغزاة نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يفرّق بين الاُم وولدها. اُنظر المنتظم لابن الجوزي ٣ : ٢٣٩.
٢ ـ يوم بني النضير : وهي إحدى غزوات النبي صلىاللهعليهوآله ، حدثت في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة ، حينما جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى بني النضير يكلّمهم أن يعينوه في ديّة رجلين كان قد أمّنهما ، فقتلهما عمرو بن اُمية بغير علم النبي صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : نفعل ، ولكن أرادوا الغدر به صلىاللهعليهوآله ، فخرج منهم ولم يشعروا به ، فأرسل إليهم محمّد بن مسلمة أن اخرجوا من بلدي ولا تساكنوني ، وقد أجّلتكم عشراً ، فلم يخرجوا ، فحاصرهم رسول الله وقطع نخلهم ، فقالوا : نحن نخرج عن بلادكم ، فأجلاهم عن المدينة. اُنظر المنتظم لابن الجوزي ٣ : ٢٠٣.
٣ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٨٣٠ / قطعة من حديث ٤٦ ، وأورده باختلاف يسير الصفّار في بصائر الدرجات : ٣٢١ / ٢ ، والمفيد في الاختصاص : ٢٨٦ ، بسنديهما : الحسن بن علي ، عن عبيس ابن هشام الأسدي ، عن كرام بن عمرو الخثعمي ، عن عبدالله بن أبي يعفور.
٤ ـ في نسخة « س » : بغير إمام. بدل : من عالم.
٥ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٣٠ / ذيل حديث ٤٦ ، والصفّار في بصائر الدرجات : ٣٣١ / ١ ،