فقلت : هذه قبّة آدم عليهالسلام؟ فقال : « نعم والله ، ولله عزّ وجلّ قباب كثيرة ، أما أنّ لخلف مغربكم هذا تسعة وثلاثين مغرباً ، أرضاً بيضاء مملوءة خلقاً يستضيئون بنورها ، لم يعصوا الله طرفة عين ، لا يدرون أخلق الله عزّ وجلّ آدم عليهالسلام أم لم يخلقه ، يبرؤون من فلان وفلان ».
قيل له : كيف هذا وكيف يبرؤون من فلان وفلان وهم لا يدرون إنّ الله خلق آدم أم لم يخلقه؟ فقال للسائل عن ذلك : « أتعرف ابليس؟ » (١) فقال : لا ، إلاّ بالخبر ، قال : « إذاً اُمرت بلعنه والبراءة منه؟ » ، قال : نعم ، فقال : « فكذلك اُمر هؤلاء » (٢).
[ ٤٤ / ٤٤ ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن جابر بن يزيد (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إنّ من وراء
__________________
وعجلان أبو صالح وقال : الصحيح هو عجلان أبو صالح ، وهو من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام.
اُنظر رجال البرقي : ٤٣ ، جامع الرواة ١ : ٥٣٦ ـ ٥٣٧ ، تنقيح المقال ٢ : ٢٥٠ / ٧٨٢٤ ، معجم رجال الحديث ١٢ : ١٤٤ ـ ١٤٦.١ ـ في نسخة « س » والمختصر المطبوع : أكنت تلعن ابليس.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٣ / ٨ ، وعنه في البحار ٢٧ : ٤٥ / ٥ وأورده الكليني في الكافي ٨ : ٢٣١ / ٣٠١ ، إلى قوله : يبرؤون من فلان وفلان.
٣ ـ لم يرد في البصائر ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح ، لأنّي لم أجد من يقول إنّ عبد الصمد ابن بشير يروي عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام ، بل كلّ من ترجم له يقول : إنّه ممّن روى عن الإمام الصادق عليهالسلام ، ولذا لابدّ من وجود واسطة ألا وهو جابر بن يزيد.
وعبد الصمد بن بشير : هو العُرامي العبدي مولاهم ، كوفي ، ثقة ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام.