موسى ، عن عبدالله بن عطا ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « كنت اشتكي ـ ونحن بمنى ـ شكوى شديدة ، فدخل على أبي عليهالسلام رجل من أهل الكوفة ، فقال لأبي عليهالسلام : إنّ لنا إليك حاجة ، فأشار إليهم إلى الفسطاط وأتبعهم ، فلم ألبث أن سمعت ضحكه مستعلياً ، ثم رجع إليّ وهو يضحك ، وقد وجدت من ضحكه وأنا بي وجع ، فقلت : لقد غلبك الضحك ، فقال : إنّ هؤلاء سألوني عن أمر ما كنت أرى أنّ أحداً يعلمه من أهل الدنيا غيري ، فقلت : عمّن سألوك؟ فقال : سألوني عن الأموات متى يُبعثون يقاتلون الأحياء على الدين » (١).
[ ٨٢ / ٢٨ ] يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ومحمّد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة (٢) قال :
__________________
والسندي بن محمّد البزّاز : اسمه أبان يكنّى أبا بشر صليب من جهينة ، ويقال من بجيلة ، وهو الأشهر ، كان ثقة وجهاً من وجوه أصحابنا الكوفيين ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٧ ، رجال الشيخ : ٤١٦ / ٦ ، خلاصة الأقوال : ١٦١ / ٤٧٢ ، معجم رجال الحديث ٩ : ٣٣٢ و ٣٣٤ ، و ١٠ : ١٤٤.
١ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٦٧ / ذيل ح ٦٢ ، وتقدّم نظيره في حديث٦٦.
٢ ـ عمر بن اُذينة : هو عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن اُذينة بن سلمة بن ... بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، شيخ أصحابنا البصريين ووجههم ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وكان ثقة صحيحاً ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام ، واقتصر الشيخ على الإمام الصادق عليهالسلام.
وقال الكشي : قال حمدويه بن نصير ، سمعت أشياخي منهم العبيدي وغيره : أنّ ابن اُذينة كوفي ، وكان هرب من المهدي العباسي ، ومات باليمن.