[ ١١٥ / ١٥ ] قال علي بن إبراهيم : وحدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد (١) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « ما يقول الناس في هذه الآية ( ويوم نحشر من كلّ اُمّة فوجاً ) (٢)؟ قلت : يقولون : إنّها (٣) في القيامة ، قال : « ليس كما يقولون ، إنّ ذلك في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كل اُمّة فوجاً ويدع الباقين ، إنّما آية القيامة قوله تعالى ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً ) (٤) وقوله ( وحرام على قرية أهلكناها أنّهم لايرجعون ) (٥) ».
فقال الصادق عليهالسلام : « كلّ قرية أهلك الله أهلها بالعذاب (٦) لا يرجعون في الرجعة ، وأمّا يوم القيامة فيرجعون الذين محضوا الإيمان محضاً ، وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضاً يرجعون » (٧).
[ ١١٦ / ١٦ ] قال علي بن إبراهيم : وحدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه في قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثمّ جاءكم رسول مصدّق لما معكم لتؤمننّ به ولتنصرنّه ) (٨) قال : « ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم عليهالسلام (٩) إلاّ ويرجع إلى
__________________
١ ـ في نسخة « ق » : حمّاد بن عثمان.
٢ ـ النمل ٢٧ : ٨٣.
٣ ـ في نسخة « ق » : ذلك ، بدل إنّها.
٤ ـ الكهف ١٨ : ٤٧.
٥ ـ الأنبياء ٢١ : ٩٥.
٦ ـ في المصدر زيادة : ومحضوا الكفر محضاً.
٧ ـ تفسير القمّي ١ : ٢٤ ـ ٢٥ ـ مقدّمة الكتاب.
٨ ـ آل عمران ٣ : ٨١.
٩ ـ في المصدر زيادة : فهلمّ جرّا.