قال : والله لا يجتمع في النار منكم اثنان لا والله ولا واحد » (١).
[ ٣٢٩ / ١٨ ] وعن الصفّار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : « إذا أنا متّ فاستقِ لي سبع قُرَب ماء من بئر غرس (٢) ، ثمّ غسّلني وكفّنّي وخذ بمجامعي ، وأجلسني واسألني عمّا شئت ، واحفظ عنّي واكتب ، فإنّك لا تسألني عن شيء إلاّ أخبرتك به.
قال علي عليهالسلام : فأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة » (٣).
[ ٣٣٠ / ١٩ ] وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « كان عليّ محدَّثاً » قلت : وما آية المحـدَّث؟ قال : « يأتـيه الملك فينكت (٤) على قلبه بكَيت وكَيت » (٥).
[ ٣٣١ / ٢٠ ] وقال ابن أبي يعفور لأبي عبدالله عليهالسلام : إنا نقول إنّ علياً صلوات الله عليه ينكت في اُذنه أو يقذف في قلبه أو أنّه كان محدّثاً ، فلمّا أكثرت عليه ،
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٢٧ / ٤٠ ، بصائر الدرجات : ٢٧٠ / ٤ ، وعنه في البحار ٤٧ : ٧٩ / ٥٨ و ٦٨ : ١١٨ / ٤٤.
٢ ـ بئر غرس : وهو بئر في قُبا من نواحي المدينة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يتطيب ماءها ويبارك فيه. انظر معجم البلدان ٤ : ١٩٣ ـ الغرس.
٣ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٢٧ / ٤١ ، وبصائر الدرجات : ٢٨٣ / ٦ بنفس السند ولكن عن أبي عبدالله عليهالسلام باختصار وص ٢٨٤ / ١٠ بسند آخر وباختلاف يسير في المتن.
٤ ـ في نسخة « س و ض » : فيكتب. والنكت : الإلهام. مجمع البحرين ٢ : ٢٢٧ ـ نكت.
٥ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٣٠ / ٤٦ ، بصائر الدرجات : ٣٢٢ / ٤ ، وأورده الطوسي في أماليه : ٤٠٧ / ٩١٤ ، بزيادة : وكان سلمان محدّثاً.