عليه (١) ثمّ قال :
« أيّها الناس سلوني قبل أن تفقدوني » قالها ثلاثاً ، فقام إليه صعصعة بن صوحان (٢) ، فقال : يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجّال؟ فقال له عليهالسلام : « اقعد ، فقد سمع
__________________
النبي صلىاللهعليهوآله وعن أبي بكر وعثمان بن عفان والإمام علي عليهالسلام ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : له صحبة ، وقال ابن عبد البر : ذكروه فيمن رأى النبي صلىاللهعليهوآله ، ولا أعلم له رواية إلاّ عن علي وابن مسعود ، وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم. قال النمازي : هو من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام.
انظر تهذيب التهذيب ١٠ : ٣٧٨ / ٧٦٤ ، تهذيب الكمال ٢٩ : ٣٣٤ / ٦٣٩١ ، الثقات ٣ : ٤١٨ ، الاستيعاب ٤ : ١٥٢٤ / ٢٦٥٥ ، مستدركات النمازي ٨ : ٦٣.
١ ـ في المصدر زيادة : وصلّى على محمّد وآله.
٢ ـ صعصعة بن صوحان : هو ابن حجر بن حارث بن الهجرس ... من ربيعة ، وكان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه واُمّه ، وكان يكنّى أبا طلحة ، وكان من أصحاب الخطط بالكوفة ، وكان خطيباً ، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل ، فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة ، وكان ثقة قليل الحديث. هذا ما عرّفه ابن سعد.
وقال الذهبي : أبو طلحة أحد خطباء العرب ، كان من كبار أصحاب علي ، قتل أخواه يوم الجمل ، كان شريفاً ، مطاعاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، وكان يروي عن علي وابن عباس ، وبقي إلى خلافة معاوية ، ويقال : وفد إلى معاوية فخطب ، فقال معاوية : إن كنت لأبغض أن أراك خطيباً ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة. وتوفّي بالكوفة في خلافة معاوية.
وكان عظيم القدر ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وقال في حقّه الإمام الصادق عليه السلام : « ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلاّ صعصعة وأصحابه ».
انظر طبقات ابن سعد ٦ : ٢٢١ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٥٢٨ ـ ٥٢٩ ، رجال العلاّمة : ١٧١ / ٥٠٢ ، رجال البرقي : ٥ ، رجال الشيخ : ٤٥ / ١ ، رجال الكشي : ٦٨ / ١٢٢.