أبوك من غسّله ، ومن وليه؟ فقال : « لعلّ الذين حضروه أفضل من الذين تخلّفوا عنه » قلت : ومن هم؟ قال : « حضره الذين حضروا يوسف عليهالسلام ، ملائكة الله ورحمته » (١).
[ ٤٩ / ٤٩ ] أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم ، عن أبي حنيفة ، عن عبدالرحمن السلماني ، عن حبيش بن المعتمر (٢) ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : « دعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله فوجّهني إلى اليمن لاُصلح بينهم ، فقلت : يارسول الله إنّهم قوم كثير ولهم سنّ وأنا شاب حدث ، فقال : يا علي إذا صرت بأعلى عقبة (٣) أفيق (٤) فناد بأعلى صوتك : ياشجر ، يا مدر ، يا ثرى ، محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
١ ـ نقله المجلسي في البحار ٢٧ : ٢٨٨ / ١ ، عن المختصر.
٢ ـ في نسختي « س و ض » : جيش بن المعتمر ، ذكر السيد الخوئي : حنش بن المعتمر ، قائلاً : لم يوجد في النسخة المطبوعة لرجال الطوسي ، ولكنّه موجود في النسخة الخطّية للاسترآبادي. ويؤيّد هذا وجوده الآن في النسخة المحقّقة لرجال الطوسي ص ٦٢ / ٣٧ ، وقد عدّه من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
والذي موجود في النسخة المطبوعة بالنجف من رجال الطوسي ص ٤٠ / ٣٧ : حش بن المغيرة ، وأشار بحر العلوم في هامش الصفحة : في نسخة : حنش بن المعتمر.
وقال النمازي : إنّ جيش مصحّفة من حبيش ، ورجّح المامقاني حنش على حبش ، كما وذكره ابن حجر والمزّي : حنش بن المعتمر ، وهو أبو المعتمر تابعي.
اُنظر معجم رجال الحديث ٧ : ٣٢١ ، مستدركات النمازي ٢ : ٢٩٢ ، تنقيح المقال ١ : ٣٨١ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٥١ ، تهذيب الكمال ٧ : ٤٣٢.
٣ ـ العقبة : بالتحريك هو الجبل الطويل يعرض للطريق فيأخذ منه ، وهو طويل صعب إلى صعود الجبل. معجم البلدان ٤ : ١٣٤.
٤ ـ أفيق : بالفتح ثم الكسر ، وياء ساكنة وقاف : قرية من حَوران في طريق الغَور في أوّل العقبة المعروفة بعقبة أفيق. معجم البلدان ١ : ٢٣٢ ـ ٢٣٣.