شمسكم هذه أربعين عين شمس ، ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً ، فيها خلق كثير ما يعلمون أنّ الله خلق آدم أم لم يخلقه.
وإنّ من وراء قمركم هذا أربعين قرصاً من القمر ، ما بين القرص إلى القرص أربعون عاماً ، فيها خلق كثير ما يعلمون أنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم أم لم يخلقه ، قد اُلهموا كما اُلهمت النحلة بلعن الأوّل والثاني في كلّ الأوقات ، وقد وكّل بهم ملائكة متى لم يلعنوا عُذّبوا » (١).
[ ٤٥ / ٤٥ ] يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير (٢) ، عن رجاله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام يرفعه إلى الحسن بن علي صلّى الله عليهما قال : « إنّ لله عزّ وجلّ مدينتين : إحداهما بالمشرق والاُخرى بالمغرب ، عليهما سور من حديد ، يدور على كلّ واحدة
__________________
انظر رجال الشيخ : ٢٣٦ / ٢٣٠ ، رجال النجاشي : ٢٤٨ / ٦٥٤ ، رجال البرقي : ٢٤ ، رجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٩ ، خلاصة الأقوال : ٢٢٦ / ٧٥٦ ، منتهى المقال ٤ : ١٣١ / ١٦٢١ ، تنقيح المقال ٢ : ١٥٣ / ٦٥٩٧ ، معجم رجال الحديث ١١ : ٢٥.
١ ـ بصائر الدرجات : ٤٩٣ / ٩ ، وعنهما في البحار ٢٧ : ٤٥ / ٦ ، باختلاف يسير.
٢ ـ وهو محمد بن زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي ، كان أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، وأنسكهم نسكاً وأورعهم وأعبدهم ، أدرك أبا الحسن موسى والامامين من بعده عليهمالسلام ، وكان من أصحاب الاجماع ، جليل القدر عظيم الشأن ، وأصحابنا يسكنون إلى مراسيله لأنّه لايرسل إلاّ عن ثقة ، وقد بلغت رواياته أربعة آلاف وسبعمائة وخمسة عشر مورداً.
وقيل : إنّ اُخته دفنت كتبه في حال استتارها ، وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله ، وقد صنّف كتباً كثيرة بلغت أربعة وتسعين كتاباً منها : المغازي والبداء والاحتجاج في الامامة والحج و ... مات رضوان الله عليه سنة سبع عشرة ومائتين.
اُنظر الكنى والألقاب : ١٩١ ، رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ ، معجم رجال الحديث ٢٣ : ١١٣.