الذي قتل فيه وهو بين ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام وبني عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليهمالسلام ، وخاصّة شيعته ـ : « دعوا الناس وما رضوا لأنفسهم ، وألزموا أنفسكم السكوت ودولة عدوّكم ، فإنّه لا يعدمكم ما ينتحل أمركم ، وعدو باغ حاسد.
الناس ثلاثة أصناف : صنف بيّن بنورنا ، وصنف يأكلون بنا ، وصنف اهتدوا بنا واقتدوا بأمرنا ، وهم أقلّ الأصناف اولئك الشيعة النجباء الحكماء ، والعلماء الفقهاء ، والأتقياء الأسخياء ، طوبى لهم وحسن مآب » (١).
[ ٣٠٥ / ٢٨ ] وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن الرؤيا ، فأمسك عنّي ثم قال : « لو أنّا أعطيناكم ما تريدون كان شرّاً لكم ، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر ».
قال أبو جعفر عليهالسلام : « ولاية الله أسرّها إلى جبرئيل عليهالسلام ، وأسرّها جبرئيل عليهالسلام إلى محمّد صلىاللهعليهوآله ، وأسرّها محمّد صلىاللهعليهوآله إلى علي صلوات الله عليه ، وأسرّها علي صلوات الله عليه إلى من شـاء ، ثمّ أنتم تذيعون ذلك ، من الذي أمسك حرفاً سمع به؟ »
__________________
وقال العلاّمة : قال السيد علي بن أحمد العقيقي : كان سُليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام طلبه الحجّاج ليقتله ، فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عيّاش ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقّاً وقد حضرني الموت ، يابن أخي إنّه كان من الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتاباً ، فلم يروي عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عيّاش. وذكر أبان في حديثه ، قال : كان سليم شيخاً متعبّداً له نور يعلوه.
انظر رجال البرقي : ٤ و ٧ و ٨ و ٩ ، رجال الطوسي : ٤٣ / ٥ و ٦٨ / ١ و ٧٤ / ١ و ٩١ / ٦ و ١٢٤ / ١ ، رجال العلاّمة : ١٦٢ / ٤٧٣.
١ ـ أورده سليم بن قيس في كتابه ٢ : ٩٤٣ / ٧٩.