ابن جعفر (١) ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنّه سمعه يقول : « لو اذن لنا لأخبرنا بفضلنا » فقلت له : العلم منه؟ قال : فقال لي : « العلم أيسر من ذلك » (٢).
[ ٢٠٥ / ٤٦ ] وعنه ، عن أبي محمد عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة (٣) ، عن الأصبغ بن نباتة قال : دخلت على أمير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين عليهماالسلام عنده وهو ينظر إليهما نظراً شديداً ، فقلت له : بارك الله لك فيهما وبلّغهما آمالهما في أنفسهما ، والله إنّي لأراك تنظر اليهما نظراً شديداً ، فتطيل النظر إليهما : فقال : « نعم يا أصبغ ذكرت لهما حديثاً » فقلت : حدّثني به جعلت فداك ، فقال : « كنت في ضيعة لي فأقبلت نصف النهار في شدّة الحر وأنا جائع ، فقلت لابنة محمّد صلىاللهعليهوآله أعندكِ شيء تطعمينيه؟ فقامت لتهيّء لي شيئاً ، ( حتّى إذا أنفلت من الصلاة ، قد أحضرت ) (٤) ، أقبل الحسن والحسين عليهماالسلام حتّى جلسا في حجرها ،
__________________
١ ـ علي بن جعفر : هو علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام ، أبو الحسن ، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب إليها ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام ، واقتصر البرقي على الإمام الصادق عليهالسلام ، وقال العلاّمة : هو أخو الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام ، ثقة.
انظر رجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٦٢ ، رجال الشيخ : ٢٤١ / ٢٨٩ و ٣٥٣ / ٥ و ٣٧٩ / ٣ ، رجال البرقي : ٢٥ ، رجال العلاّمة : ١٧٥ / ٥١٥.
٢ ـ بصائر الدرجات : ٥١٢ / ٢٧ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٣٧١ / ٢١ ، وكذلك في مستدركات مسائل علي بن جعفر : ٣٢٣ / ٨٠٧.
٣ ـ في نسخة « س » : الحارث بن الحصين.
٤ ـ في نسخة « ق » بدل ما بين القوسين : حتّى زالت الشمس وقد حضرت الصلاة. والمراد من عبارة المتن أنّه عليهالسلام لمّا أتمّ نوافله ، أحضرت الزهراء عليهاالسلام له الطعام.