فقالت لهما : ما حبسكما وأبطأكما عنّي؟ قالا : حبسنا رسول الله صلىاللهعليهوآله وجبرئيل عليهالسلام.
فقال الحسن عليهالسلام : أنا كنت في حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والحسين عليهالسلام في حجر جبرئيل عليهالسلام ، فكنت أنا أثب من حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى حجر جبرئيل عليهالسلام ، وكان الحسين عليهالسلام يثب من حجر جبرئيل عليهالسلام إلى حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حتّى إذا زالت الشمس ، قال جبرئيل عليهالسلام : قم فصلّي ، إنّ الشمس قد زالت ، فعرج جبرئيل عليهالسلام إلى السماء ، وقام رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي ، فجئنا ».
فقلت : يا أمير المؤمنين في أيّ صورة نظر إليه الحسن والحسين عليهماالسلام؟ فقال : « في الصورة التي كان ينزل فيها على رسول الله صلىاللهعليهوآله .
فلمّا حضرت الصلاة خرجت فصلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلمّا انصرف من صلاته ، قلت : يا رسول الله إنّي كنت في ضيعة لي فجئت نصف النهار وأنا جائع ، فسألت ابنة محمّد صلّى الله عليه وعليها وآلهما هل عندكِ شيء تطعمينيه؟ فقامت لتهيّء لي شيئاً ، حتّى أقبل ابناك الحسن والحسين عليهماالسلام حتّى جلسا في حجر اُمّهما فسألتهما : ما أبطأكما وما حبسكما عنّي؟ فسمعتهما يقولان : حبسنا جبرئيل ورسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقلت : كيف حبسكما جبرئيل ورسول الله صلوات الله عليه؟ فقال الحسن عليهالسلام : كنت أنا في حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله والحسين عليهالسلام في حجر جبرئيل عليهالسلام فكنت أنا أثب من حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى حجر جبرئيل عليهالسلام ، وكان الحسين عليهالسلام يثب من حجر جبرئيل عليهالسلام إلى حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله .
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صدق ابناي ما زلت أنا وجبرئيل عليهالسلام نزهوا بهما منذ أصبحنا إلى أن زالت الشمس ، قلت : يا رسول الله بأيّ صورة كانا يريان