فقال : أضحك الله سنّك ممّ تضحك؟ فقال : « إنّ حمامك هذا هدر (١) الذكر على الاُنثى ، فقال : يا سكني وعرسي والله ما على وجه الأرض أحد أحبّ إليّ منك ما خلا هذا القاعد على السرير » فقلت له : وتفهم ذلك؟ قال : « نعم علّمنا منطق الطير ، واُوتينا من كلّ شيء » (٢).
[ ٣٣٨ / ٢٧ ] وعن جماعة ، أخبرنا أبو الحسن غسق (٣) ، أخبرنا أبي ، أخبرنا الفضل بن يعقوب (٤) البغدادي ، أخبرنا الهيثم بن جميل ، أخبرنا عمرو بن عبيد ، عن عيسى بن سلام ، عن علي بن نصر بن سنان (٥) ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما قال : « بينا النبي صلىاللهعليهوآله جالس مع أصحابه إذ أقبلت الريح الدبور ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوآله : أيّتها الريح إنّي أستودعك إخواننا فردّيهم إلينا ، قالت : قد اُمرتُ فالسمع والطاعة لك ، فدعا ببساط كان اُهدي إليه ، ثمّ بسطه ، ثمّ دعا بعلي بن أبي طالب عليهالسلام فأجلسه عليه ، ثمّ دعا بأبي بكر ، وعمر وعثمان ، وعبدالرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقّاص ، وعمّار بن ياسر ، والمقداد بن الأسود (٦) ،
__________________
١ ـ هدر : صوّت. لسان العرب ٥ : ٢٥٨ ـ هدر.
٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٣٣ / ٤٩ ، وبصائر الدرجات : ٣٤٦ / ٢٥ ، باختلاف يسير.
٣ ـ في الخرائج : أبو الحسن بن عتيق ، وفي البحار : أبو الحسين بن غسق.
٤ ـ في البحار : عن أبي الفضل بن يعقوب البغدادي.
٥ ـ في نسخة « ض » : سيّار ، وفي نسخة « س » : سيّاب.
٦ ـ المقداد بن الأسود : هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي البهراني ، أسلم قديماً وشهد بدراً والمشاهد كلّها ، وكان فارساً يوم بدر ، ويقال له المقداد بن الأسود لأنّه كان حليفاً للأسود بن عبديغوث الزهري فتبنّاه الأسود فنسب إليه.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « إنّ الله أمرني بحب أربعة : علي بن أبي طالب والمقداد