عمر بن ( ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمّد عليهالسلام فقال : « إنّ مثل ابن ) (١) ذرّ مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له : عبد ربّه ، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات ، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدّثون عنده ، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب من رأسه ويقول لهم : كيت وكيت » (٢).
[ ٦٩ / ١٥ ] وعنه بهذا الإسناد قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله جلّ وعزّ ( إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون ) (٣) إلى آخر الآية ، فقال عليهالسلام : « ذلك في الميثاق ».
ثمّ قرأت ( التائبون العابدون ) (٤) إلى آخر الآية فقال أبو جعفر عليهالسلام : « لا تقرأ هكذا ولكن اقرأ : التائبين العابدين » (٥) إلى آخر الآية.
ثمّ قال : « إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم الذين يشترى منهم أنفسهم وأموالهم يعني في الرجعة ».
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : « ما من مؤمن إلاّ وله ميتة وقتلة ، من مات بعث حتى يُقتل ، ومن قُتل بعث حتى يموت » (٦).
__________________
١ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ق ». وابن ذر هو أحد القصّاصين.
٢ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٦٧ / ٦٤.
٣ و ٤ ـ التوبة ٩ : ١١١ ـ ١١٢.
٥ ـ قال الطبرسى في المجمع ج ٣ ص ٧٤ : وأمّا الرفع في قوله ( التائبون العابدون ) فعلى القطع والاستئناف أي : هم التائبون العابدون ، ويكون على المدح ، وأمّا التائبين العابدين فيحتمل أن يكون جرّاً وأن يكون نصباً ، أمّا الجر فعلى أن يكون وصفاً للمؤمنين أي : من المؤمنين التائبين ، وأمّا النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح كأنّه قال : أعني وأمدح التائبين.
٦ ـ أورده العياشي في تفسيره ٢ : ١١٢ / ١٤٠ و ١٤١ ، ونقله المجلسي عنهما في البحار ٥٣ : ٧١ / ٧٠.