سألت أبا جعفر عليهالسلام (١) عن الرجعة؟ فقال : « القدريّة (٢) تنكرها ـ ثلاثاً ـ » (٣).
[ ٦٨ / ١٤ ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن وهيب بن حفص النخّاس (٤) ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقلت : إنّا نتحدّث أنّ
__________________
١ ـ في نسخة « ق » : سألت أبا عبدالله عليهالسلام.
٢ ـ القدرية : هم قوم ينسبون إلى التكذيب بما قدّر الله من الأشياء ، وذكر الصدوق في كتاب التوحيد رواية عن رجل سأل الإمام الصادق عليهالسلام وقال : إنّ لي أهل بيت قدرية يقولون : نستطيع أن نعمل كذا وكذا ، ونستطيع أن لا نعمل ؛ قال : فقال أبو عبدالله عليهالسلام : « قل له : هل تستطيع أن لا تذكر ما تكره وأن لا تنسى ما تحب؟ فإن قال : لا ، فقد ترك قوله ، وإن قال : نعم فلا تكلّمه أبداً فقد ادّعى الربوبية ».
وقال العالم عليهالسلام : « مساكين القدرية أرادوا أن يصفوا الله عزّ وجلّ بعدله فأخرجوه من قدرته وسلطانه ».
وقال المجلسي في البحار : إعلم أنّ لفظ القدري يطلق في أخبارنا على الجبري وعلى التفوضي ، وقد ورد في صحاح الأحاديث : « لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيّاً » والمراد بهم القائلون بنفي كون الخير والشر كلّه بتقدير الله ومشيئته ، سمّوا بذلك لمبالغتهم في نفيه ، وقيل : لاثباتهم للعبد قدرة الإيجاد وليس بشيء.
اُنظر لسان العرب ٥ : ٧٥ ـ قدر ، التوحيد : ٣٥٢ / ٢٢ ، بحار الأنوار : ٥ ـ بيان.
٣ ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار ٥٣ : ٦٧ / ٦٣.
٤ ـ في المطبوع : وهب بن حفص النخاس ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح ، كما قال السيّد الخوئي رحمهالله : لم يثبت وجود لعنوان وهب بن حفص مطلقاً أو مقيداً في الكتب الأربعة ، والصحيح في جميع ذلك وهيب بن حفص ، وقال النجاشي : وهيب بن حفص النخاس ، له كتاب ذكره سعد ، وتابعه على ذلك ابن داود والقهبائي.
اُنظر معجم رجال الحديث ٢٠ : ٢٢٧ و ١٦ : ٣١٣ ، رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٦٠ ، رجال ابن داود : ١٩٨ / ١٦٥٤ ، تنقيح المقال ٣ : ٢٧٢ / ١٢٧٣٣ ، مجمع الرجال ٧ : ١٩٩.