باب
ما جاء في التسليم لما جاء عنهم عليهمالسلام وفي من ردّه وأنكره
[ ٢٥٥ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن علي بن عبدالله الحنّاط ، عن عمر بن ختن (١) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « قال علي بن الحسين عليهماالسلام : موت الفجأة تخفيف على المؤمن ، وأسف على الكافر ، وإنّ المؤمن ليعرف غاسله وحامله ، فإن كان له عند ربّه خيراً ناشد حملته بتعجيله ، وإن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصّروا به ».
فقال ضمرة بن سمرة (٢) : يا علي إن كان كما تقول لقفز من السرير ـ فضحك وأضحك ـ فقال علي بن الحسين عليهالسلام : « اللهم إن كان ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك من حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله فخذه أخذ أسف (٣) » فعاش بعد ذلك أربعين يوماً ومات فجأة.
فأتى عليّ بن الحسين عليهماالسلام مولى لضمرة ، فقال : أصلحـك الله إنّ ضمرة عاش ذلك الكلام الذي بينك وبينه أربعين يوماً ومات فجأة ، وإنّي اُقسم بالله لسمعت
__________________
١ ـ في نسخة « ض » : عمر بن جيش ، وفي « س » : عمر بن خنيس ، وفي مدينة المعاجز عن المختصر : عمر بن حفص.
٢ ـ ضمرة بن سمرة : هو من المخالفين المعاندين : تنقيح المقال ٢ : ١١٦ ـ باب ضرار.
٣ ـ أسف : غضب. الصحاح ٤ : ١٣٣٠ ـ أسف.